الجمعة، 1 مارس 2019

تحضير درس التوحيد والحرية للسنة الثانية باكالوريا

هناك 3 تعليقات :
التربية الإسلامية:

التوحيد والحرية

النصوص الشرعية:

وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ (20) اتَّبِعُوا مَنْ لَا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُمْ مُهْتَدُونَ (21) وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (22) أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمَنُ بِضُرٍّ لَا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلَا يُنْقِذُونِ (23) إِنِّي إِذًا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (24) إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ (25) قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (26) 〖سورة يس 19-25〗، ويكيبيديا

مضامين النصوص:

- دعوة إبراهيم عليه السلام قومه لعباده لله و توحيده من خلال تسفيه آلهتهم الباطلة ، و بيان المعبود الذي يستحق العبادة.
التوحيد طريق المسلم للحرية:

مفهوم التوحيد:

لغتا: جعل الشيء واحد.
إصطلاحا: الإعتقاد الجازم بأن الله واحد.

مفهوم الحرية:

لغتا: الخلوص من الشوائب.
اصطلاحا: إستقلال إرادة الإنسان عن قيود السلطة المحيطة به.

علاقة التوحيد بالحرية:

إن علاقة التوحيد بالحرية هي علاقة ترابط و تلازم ، فلا حرية بدون توحيد ، و لا يمكن للتوحيد أن يتعايش مع أي نوع للإستبداد المسيطرة على عقول الناس ، كما أن التوحيد يمثل تحررا من كل أصناف الرق و العبودية ، و بالتالي يمكن أن نقول أن الحرية هي عبارة عن ثمرة من ثمرات التوحيد.

مظاهر الحرية في ظل التوحيد:

1- تحرير العقل من الشرك و الأوهام:

خضعت البشرية في الكثير من مراحلها إلى أشكال من الخرافة و الأسطورة و الشرك و الأوهام ، حتى أصبحت أسيرة لما تمليه عقول الكهنة و السحرة و باتت ملعوبة للإرادة و العقل أمام تسلطهم حق أوهموا الإنسان أنه يمن الوصول إلى الله إلا من خلاله ، فجاء التوحيد ليخلص عقول الناس من هذه الأوهام و من كافة الإستعباد.

2- تحرير الإنسان من الخضوع لغير الله:

يتحرر الإنسان في ظل عقيدة التوحيد من الخضوع لغير الله ، كيف ما كان نوعه فهو لا يعبد إلا الله و لا يخضع إلا له ليتوجه بالخوف و الرجاء و الإستعانة به و طلب الرزق ..إلا من الله تعالى ، فهو بذلك متحرر من كل صنوف النبعية و الخضوع لغير الله سواء كان المخضوع له صالحا أو فاسدا ، كاهنا أو ساحرا ، حيا أو ميتا.

3- تحرير الإنسان من المضي في الشهوات و الملذات:

عندما أراد الغرب بأن يجسد الحرية الشخصية ، أطلق العنان للشهوات و الغرائز لأبعد حدود ، حتى تحولت إلى قيد جديد يكبل الفكرو السلوك و الأخلاق أما الإنسان في ظل العقيدة التوحيدية ، فإنه يتحرر من قيود النفس و الشهوات والتي تقود بالإنسان إلى الهلاك و الضياع و تسبب في تشتت الأسر و إنحلال للمجتمع ، لذلك فالخضوع للشهوات و الإنقياد لها ليس حرية بل هي عبودية في أبشع صورها مع المقصد للوجه الإنساني في هذه الأرض كما قال تعالى " أفحسبتموا أننا خلقناكم عبثا".

هناك 3 تعليقات :