الإتحاد الأوربي نحو الإندماج الشامل
المقدمة :الإتحاد الأوربي عبارة عن مجموعة من دول أوربية ديموغرافية التي انشأت بعد الحرب العالمية الثانية المجموعة الإقتصادية التي بدأت ست دول سنة 1957 و وصلت إلى 27 دولة في فاتح يناير 2007 .
مسيرة الوحدة و التكتل الإقتصادي الأوربي بعدة مراحل توجت بتأسيس الإتحاد الأروبي :
فكرت مجموعة من دول أروبا الغربية في تكويت تكثل اقتصادي لمواجهة العظميين و الولايات المتحدة و الإتحاد السوفياتي و هكذا تم تكوين :مجموعة البينيلوكس : ضمت بلجيكا و هولندا و اللوكسمبورغ و هي عبارة عن اتحاد جمركي أي إلغاء الحماية الجمركية .
المجموعة الأوربية للفحم و الفولاذ : ضمت دول البينولوكس و المانيا الغربية و فرنسا و إيطاليا و ذلك للتعاون في قطاعي الفحم و الفولاذ .
الأوراطوم : ضمن الدول الست للتعاون في مجال الطاقة النووية .
و في سنة 1957 أمضت الدول الست على معاهدة روما و بموجبهما تأسست المجموعة الإقتصادية الأوربية التي تحولت إلى الإتحاد الأوربي سنة 1992 بعد توقيع معاهدة ماستريخت بهولندا التي نصت إلى تكوين اتحاد بين الدول الأوربية الأعضاء .
- تحقيق التقدم الإقتصادي و الإجتماعي و توفير مناصب الشغل بإصدار عملة موحدة .
- إحترام دول الإتحاد الأوربي لمبادئ الحرية الديموقراطية و حقوق الإنسان و الهوية الوطنية لكل دولة .
حققت دول الإتحاد الأوربي الإندماج نظرا لتوفر عدة مقومات :
1- مقومات تاريخية :
عانت الشعوب الدول الأوربية من الحربيين العالميتين الأولى و الثانية خلال القرن 20 و اللتان خلفتا خسائر بشرية و مادية و افقدت اوربا الزعامة الإقتصادية عالميا و ساهمت في تقسيمها . إضافة إلى الإنعكاسات السلبية للأزمات الإقتصادية خاصة أزمة 1929 .2- مقومات جغرافية :
عرفت قارة أوربا التعمير منذ القدم كحضارتين الرومانية و اليونانية كما انطلق التصنيع من اوربا منذ القرن 18 ( الثورة الصناعية ) مع وجود مؤهلات جغرافية متكاملة ( الموقع ، الإمكانيات الطبيعية الملائمة نسبيا للإقتصاد ).3- مقومات سياسية و إقتصادية :
بسيادة النظام الديموقراطي كالفصل بين السلطات و النظام الليبيرالي كإقرار الملكية الفردية .4- المقومات البشرية :
يتميز الإتحاد الأوربي بارتفاع عدد السكان ازيد من 460 مليون نسمة و يتميزون بارتفاع معدل الحياة و نسبة المتعلمين و ضعف نسبة البطالة و ارتفاع الدخل الفردي و ارتفاع مؤشر التنمية البشرية و وجود يد عاملة مؤهلة و السوق استهلاكية ضخمة .بالمقابل يعاني الإتحاد الأوربي من إرتفاع الشيخوخة و ارتفاع الكثافة السكانية .
5- المؤسسات في الإتحاد الأوربي :
البرلمان الأوربي : مهمته التشريع و مناقشة القوانين .اللجنة الأوربية : مهمتها اقتراح و مناقشة القوانين .
المجلس الأوربي : مهمته تقرير السياسة العامة للإتحاد .
مجلس الوزراء : مهمته تنفيذ القرارات .
محكمة العدل الأوربية : مهمتها مراقبة القوانين .
البنك المركزي : مهمته المراقبة المالية و اصدار العملة .
المظاهر الإقتصادية للإندماج في الإتحاد الأوربي :
1- الإندماج المجالي بين دول الإتحاد الأوربي :
يمكن تقسيم دول الإتحاد الأوربي مجاليا إلى : دول تشكل ميكالوبول عبارة عن تجمع حضري يضم عدة مدن متصلة فيما بينها ، تشكل مركزا يهيمن سياسيا ، اقتصاديا و ماليا و ثقافيا داخل الإتحاد و يضم دول : انجلترا ، بلجيكا ، هولندا ، فرنسا ، المانيا ، شمال إيطاليا .اطراف المندمجة في الإتحاد : عبارة عن هوامش تابعة للمركز ، تمكنت من تحقيق الإندماج و بها أنشطة ثانوية و تضم عدة دول كإسبانيا و البرتغال .
أطراف في طور الإندماج : وهي الدول 12 التي انضمت إلى الإتحاد منذ 2004 .
2- دور الوحدة النقدية في الإندماج بين دول الإتحاد الأوربي في التجارة العالمية :
تم إصدار عملة أوربية موحدة في 2002 (الأورو) من أجل تفادي عودة أوربا إلى عصر القوميات و الحروب ..- مقاومة التغيرات المفاجئة و المتتالية للدولار .
- حاجة أوربا إلى عملة قوية قادرة على مواجهة العملات العالمية القوية .
3- مكانة الإتحاد الأوربي في التجارة العالمية :
تحتل التجارية في الإتحاد الأوربي المرتبة الأولى عالميا حيث يهيمن 18 في المئة من المبادلات العالمية و تهيمن المنتجات المصنعة على صادرات دول الإتحاد الأوربي و تضم الآلات و المعدات للنقل والمواد الكيماوية و مواد مصنعة أخرى إضافة إلى تصدير المواد الفلاحية و بعض المعادن و مصادر الطاقة . و تحتل المبادلات التجارية بين دول الإتحاد فيما بين دول الإتحاد فيما بينها مكاةنة مهمة و ذلك لسهولة التنقل السلع و الخدمات و رؤوس الأموال و الأشخاص بين دول الإتحاد بدون حواجز جمركية ( السوق الوحيد ).المظاهر الإجتماعية للإندماج في الإتحاد الأوربي :
- السفر بدون الحاجة إلى جواز السفر و التعرض للتفتيش بين دول الإتحاد .
- عدم وجود حدود داخلية في سوق الوحيد داخل الإتحاد .
- عدم تأدية ضرائب إضافية عند شراء بضاعة من بلد آخر .
- اتمام الشباب الأوربي دراستهم و تنمية ذواتهم بواسطة برامج موحدة في الإتحاد .
- الإعتراف بالديبلومات و المؤهلات المهنية في كل دول الإتحاد .
- تنمية التلاحم الإقتصادي و الإجتماعي و الترابي .
- ارتفاع عدد الحاصلين على الشواهد العليا في دول الإتحاد .
- اهتمام الإناث بالعلوم الإنسانية و الفنون و القانون و اهتمام الذكور بالهندسة و العلوم .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق