الجمعة، 1 مارس 2019

تحليل ملخص لدرس الصين قوة إقتصادية صاعدة للسنة الأولى بكالوريا

ليست هناك تعليقات :

الصين قوة إقتصادية صاعدة

المقدمة :
تعتبر الصين حاليا كقوة إقتصادية كبرى ، فقد بدأت  البلاد منذ قيام النظام الجمهوري الإشتراكي الشيوعي سنة 1949 حربا على مظاهر التخلف . و بناء دولة مصنعة ، وعرف الإقتصاد الصيني نموا سريعا منذ سنة 1979 بعد اتباع سياسة الإنفتاح ، بشكل ثابت و متواصل حيث بلغ سنة 2004 9,55% ، كما عرف الناتج الوطني الخام ارتفاعا هائلا حوالي 1576,6 مليار دولار . و ترتكز النهضة الإقتصادية الصينية على مؤهلات طبيعية و بشرية و تنظيمية ، ومع ذلك فالإقتصاد الصيني يواجه العديد من المشاكل ..

مظاهر نمو القوة الإقتصادية للصين :

1- يسجل الإقتصاد الصيني معدلات نمو مرتفعة في السنوات العشر الأخيرة ..

- يعرف الإقتصاد الصيني معدلات  نمو اقتصادي في حدود 9,50% منذ عشرين سنة بشكل ثابت و متواصل ، و هي الأعلى في العالم و تفوق معدلات النمو في الأمم المتحدة و اليابان و دول الإتحاد الأروبي .
- و قد كان لهذا التطور نتائج إيجابية تمثلت في ارتفاع دخل الأسر و تقليص نسبة الفقر بالصين ، إندماج في منظومة الإقتصاد العالمي .
- و تفسر هذه النهضة الإقتصادية بسياسة الدولة التي نهجت منذ 1978 سياسة الإصلاحات الإقتصادية التي عملت على تشجيع الإستثمارات الخاصة مما أدى إلى تطوير الإنتاج و المبادلات الخارجية .

2- أصبحت الصين تحتل مكانة مهمة كقوة إقتصادية عالمية :

ساهمت النهضة الإقتصادية في جعل الصين تحتل مكانة جد مهمة في القوى الإقتصادية العالمية بنسة المعدل الوطني للخام المرتفع و يحتل الرتبة السادسة عالميا .
كما أن حجم الإستثمارات الخارجية للصين ارتفاعا مهما من 43 مليار دولار سنة 1998 إلى 60 مليار دولار سنة 2004 .

مقومات القوة الإقتصادية للصين :

1- خصائص الوسط الطبيعي للصين و مؤهلاته الإقتصادية :

 الظروف الطبيعية :
تتميز الصين بتضاريس متنوعة من هضاب و جبال (الهملايا) وسهول و صحاري (طاكلامكان) ، كما تتميز بمناخ معتدل في الحجهة الشرقية و مناخ صحراوي جاف في الشمال و مناخ جبلي في الوسط و الجنوب ، و تمتلك 10,7% من أراضيها الصالحة للزراعة مما يشكل هذا عائق على الفلاحة الصينية بسبب ضيق المساحة الصالحة .
 مصادر الطاقة و المعادن :
تتوفر الصين على احتياطات مهمة من الفحم الحجري و البترول و الغاز الطبيعي ، و تحتل الرتبة الثانية عالميا في إنتاج الكهرباء و هي حرارية و كهرومائية .
كما تتوفر البلاد على معادن متنوعة و بكميات كبيرة خاصة الزنك و الرصاص ، البوكنسيت و الفوسفاط .
و تتركز أغلب الثروات الطبيعية شرق البلاد باستثناء بعض آبار البترول و الغاز الطبيعي .
ويعاني استغلال الطاقة في الصين من صعوبة الإستغلال لتباعد المسافات و عدم ترشيد الإستغلال مايؤدي إلى تبدير ( الكهرباء ) .

2- المؤهلات البشرية و التنظيمية في بناء القوة الإقتصادية في الصين :

 المؤهلات البشرية : يبلغ عدد سكان الصين 1 مليار و 200 مليون نسمة مما يشكل 21% من سكان العالم ، لهذا سبب نهجت الصين قانون صارم في تحديد النسل من أجل التحكم في النمو الديموغرافي بمنح طفل واحد لكل أسرة .
كما تتوفر الصين على يد عاملة مهمة و بأجور منخفضة .
 المقومات التنظيمية : ما بين 1949-1976 تم بناء الإشتراكية بقيادة الرئيس الراحل ماوتسي تونغ تفيد إنشاء التعاونيات الفلاحية و النهضة الصناعية ، كما تزعم الرئيس الراحل ديتغ كسياوبينغ منذ 1978 إلى الآن عدة إصلاحات على المنظومة الفلاحية و مقاولات أخرى صناعية و خدماتية ..

المشاكل و التحديات التي تواجهها الصين :


  • ارتباط الإقتصاد الصيني بالخارج من حيث التزود بالمواد الأولية و مصادر الطاقة ، وتصريف الإنتاج .
  • ازدياد حدة الفقر في البوادي الصينية مما يزيد من حدة الهجرة نحو المدن .
  • رغم ارتفاع معدل النمو الإقتصادي العالمي فإن مؤشر التنمية البشرية يظل متوسطا .
  • التباين الإقليمي الكبير في الصين ، حيث نلاحظ كثافة في سكان الشرق و الإستقرار للأنشطة الإقتصادية بها في حين تظل المناطق الداخلية تعاني من التخلف و الفقر .
  • تلوث الأنهار و مياه الشرب بسبب النفايات الصناعية .
  • تزايد معدل الدخل الفردي مما سيؤثر على القدرة التنافسية للبضائع المصنعة الصينية .

خاتمة:

رغم المشاكل و التحديات التي تواجهها الصين ، يبقى نموذجا مثالا مهما لدول العالم الثالث لتحقيق التنمية الشاملة وفي التوفيق بين الممارسة الإشتراكية و الإقتصاد الرأسمالي .

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق