الجمعة، 1 مارس 2019

تحليل درس الكفاءة والاستحقاق أساس التكليف للسنة الأولى باكالوريا

ليست هناك تعليقات :
مدخل الحكمة:

الكفاءة و الإستحقاق أساس التكليف

قال سبحانه :
وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا ۚ قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ ۚ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ۖ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ
247 البقرة 









قال سبحانه :
وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي ۖ فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ
54 يوسف 





إستخلاص معاني الآيات :

  • بيان الآية الكريمة معايير الإستحقاق الملك و هي الإصطفاء الله تعالى و القوة العلمية و البدنبة .
  • سبب تمكين يوسف عليه السلام من خلال الآيتين الكريمتين هو الآمانة و العلم .

   مفهوم الكفاءة و مظاهرها و علاقتها بالتكليف :

1- مفهوم الكفاءة :

الكفؤ لغة هو الشبيه و المماثل ، و في الإصطلاح هو مجموعة من الصفات الدالة مماثلة قدرة من كلف المهمة أو المسؤولية لمستوى تلك التي كلف بها ، فهو جذير بها الكافئة لها ، ولهذا كانت الكفاءة إستعداد بالفطرة و الإكتساب .

2- أسس الكفاءة و مظاهرها :

تقوم الكفاءة في الإسلام على عدة أسس منها .
العلم و الخبرة : فالعلم هو أساس التعليم الرباني في الإنسان و هو معيار التكليف بالمهام و المسؤوليات لدا كان من أسباب تقدم الأمم القوية إعتمادا على العلم و الخبرة معاييرين لأختيار الكفاءة لتحمل مسؤوليات في جميغع المؤسسات و كل المجالاتع الحياة قال تعالى : {إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}.. [البقرة : 247].
حسن الخلق و الإستقامة : تعد الإستقامة و مكار الأخلاق مفتاح للنجاح في المهام و المسؤوليات فالناس يحبون من يحس إليهم بالفطرة أما إن كان المكلف بالمسؤولية سيئ الخلق فإنه يكون مصيبة على المهمة المنسدة إليه.
الأمانة و القوة : تعد الأمانة عماد الثقة بالمسؤولية و القوة هي القدرة على إتخاد القرار المناسب في الوقت المناسب وتنفيذه بحكمة وهذا واضح في قصة يوسف عيله سلام مع إبنتي شعيب عندما رأت فيه الكفاءة ليكون أجيرا عند أبيها ، قال تعالى : قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ ۖ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ (26) .
علامات في إكتساب الأمانة : تتسع مواصفات الكفاءة كلما اتسعت مسؤوليات و من هذه المواصفات العلم و التحلي بالأخلاق الكريمة و لزوج الأمانة و إكتساب أسباب القوة للمؤمنين و النفسية ليكون المسلم جدير بتحمل أعياد التكليف بالمهام و المسؤوليات .

إستحقاق التكليف بين حكمة القرآن و هدى الإنسان :

1- مفهوم التكليف :

التكليف لغة هو طلب مافيه كلفة أي مشقة و شرعا هو إلزام الله تعالى عبارة بجملة من الأوامر المبينة في شرعه فصار المسلم ملزما بها و إلا إستحق عقوبة لمخالفتها.

2- مفهوم الإستحقاق :

في اللغة يقال إستحق الشيئ أي كان أهلا له و بالإستحقاق هو كون الشخص أولا من غيره في التمتع بأمر أو شغل منصب أو أداء عمل لتمتعه بمميزاته مؤهلات لا توجد في غيره.

3- الإستحقاق بين التقدير الرباني و الهوى النفسي :

النفوس البشرية متعطشة لشهوة السلطة و حب الشهرة بإعتبارها وسيلة لتحقيق باقي الشهوات لكن أمر ليس بإهواء الناس بل بما تقتضيه إرادة الله فالنبؤة إصطفى الله تعالى عبارة الأخيار الأظهار قال تعالى (( الله يصطفي من الملائكة رسلا من الناس )) فإستحقاق التكليف بالرسالة لا يكون إلا لأهله . وإستحقاق الملك مرتبط بالدين والأمانة و الإستقامة و حسن الخلق .
لا تنسى مشاركة الدرس مع أصدقائك ..

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق