الجمعة، 1 مارس 2019

تحليل درس حق الله الوفاء بالأمانة و المسؤولية للسنة الأولى باكالوريا

ليست هناك تعليقات :
مدخل القسط :

حق الله الوفاء بالأمانة و المسؤولية

قال تعالى :
﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ۚ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا  سورة النساء ، الأية 57
قال تعالى :
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ سورة الأنفال الآية 27

إستخلاص معاني الآيات :

بيان الاية الكريمة حكم اللوفاء بالأمانة ألا وهو الفرض و الوجود .
تحذير الأية الكريمة المؤمنين من خيانة الأمانة . 

التحليل :

| - مفهوم الأمانة و وجوب الوفاء بها :

1 - مفهوم الأمانة :

الأمانة لغة مأخوذة من الأمن و ذلك الثقة الموضوعة في من إستودع أمانة مادية أو معنوية ليحفظها .
و إصطلاحا هي حفظ الوديعة ، فهي حق الله أولا قبل أن تكون للنفس أو للغير . قال تعالى ( إنا عرضنا الأمانة على السموات و الأرض و الجبال و بينهما أن يحملنها و أشفقنا منها و حملها للإنسان إنه كان ظلوما شهوما ) الأحزاب 72

2- مفهوم الوفاء و الطهارة :

الوفاء هو المحافظة على العهد و حفظ الأمانة و عدم تضييعها و هو ضد النقص و الإخلال .
و من مظاهر الوفاء بالأمانة حفظ النفس وعدم تعريضها للهلاك .
الوفاء للقيمة الإنسانية العظيمة .
الوفاء من خصائص الإنسان ، فمن فقد فيه الوفاء فقد من الإنسانية .

3- وجوب الوفاء بحق الله و حفظ الأمانة من الإيمان :

الأمانة من من كمال الإيمان لقول النبي ﷺ ( لا إيمان لمن لا أمانة له و لادين لمن لا عهد له ) .
حفظ الأمانة وفاء بحق الله عز وجل.
الأمانة هي المحور الأساسي الذي قامة عليه السماوات و الأرض.
الأمانة و الوفاء من أعظم الصفات التي وصف بها الله تعالى المتيقن .

4 - خيانة الأمانة و تضييع الحقوق و مظاهر نقد الأمانة و خيانة العهود :

جعل النبي  ﷺ خيانة الأمانة و عدم الوفاء بالوعود من شعب النفاق قال عليه السلام (( شعب النفاق ثلاث ، إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا اؤتمن خان))

||- ربط المسؤولية بالمحاسبة مبدأ يشمل التكليف و التكريم :

 مفهوم المسؤولية و علاقتها بالتكليف :

المسؤولية صفة مشتقة من المسؤول ، تخص كل إنسان عاقل بالغ سواء كان ذكرا أو أنثى ممن بلغته الرسالة و تعد مسؤولية الإنسان أصلية في خلقته لأنه تحمل الأمانة منذ نشأة آدم الأولى ، فكر بالغ مسؤول في الدنيا بحكم التكليف الذي تحمله بمجرد عمله بما أنزل الله تعالى من الشرائع على الرسل و مسؤول يوم القيامة عن معتقده و أقواله و أفعاله و قال تعالى ( ولتسألن عما كنتم تعلمون )ومن مظاهر مسؤولية الإنسان عن الأمانات التي تحملها المسؤولية عن شكر النعم كما قال تعالى : ( ثم لتسألن يومئذ عن النعم ) ومسؤوليته عن كسبه و يشمل الأقوال و الأفعال و سائر التصرفات و لمسؤوليته في علاقته مع الآخرين كحقوق الوالدين و الأقارب و الجيران بل المسؤولين جميعا .

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق