تحضير وتحليل نص الطريق الى القدس لعبد الرحيم مودن

الطريق الى القدس لعبد الرحيم مودن

التعريف بالكاتب:

عبد الرحيم مودن ، هو أديب وقاص وباحث خاصة في أدب الرحلات وناقد مغربي. ولد بمدينة القنيطرة المغرب سنة 1948 وتوفي ب هولندا في 27 يوليو 2014م.. ويكيبيديا

تقديم عام حول النص:

يعد ارتباط أدب الرحلة في بدايته الأولى بالاستكشاف و السفريات والمغامرة. بحيث كان المستكشفين والرحالة يكتبون كل ما يجدونه في معبرهم من مناظر طبيعية خلابة ومشاهد عمرانية عريقة، وتقاليد وعادات الشعوب التي يصادفون هم أيضا أثناء معبر طريقهم، كما نجده في رحلة ايضا مثل هذا في رحلة ابن بطوطة والتي عنوانها “تُحفة النُّظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار”، فيما بعد اربط آداب الرحلة بزيارة الأماكن المقدسة كالحج مثلا، ورحلة “ماء الموائد” لأبي سالم العياشي ذليل على ذلك. وتخلص في العصر الحديث أدب الرحلة من طابعه الجغرافي والتاريخي بحيث أصبح فنا أدبيا من خلاله الرحالة تنقل ما جرى له من أحداث وما صادفه في معبر رحلتهم من مفاجئات، معتمدا على الوصف والسرد بحيث يجعلك متشوقا لقراءة المزيد. وهذا النص الذي بين أيدينا يندرج ضمن مجال الجنس الأدبي حول “الرحلة”.

الإجابة على أسئلة ملاحظة النص:

من خلال العنوان وبداية الفقرة الثانية والرابعة نتوقع من النص أن يندرج ضمن نمط الوصف وخاصة وصف المدن العريقة.
الإجابة على أسئلة الفهم:
1- في منتصف شعبان تم وصول الرحالة إلى أرض الشام.
2- مدينة الخليل رغم صغر حجمها الا انها لديها مكانة عظيمة لأنها تزخر بقبور الأنبياء والرسل عليهم أفضل الصلاة والسلام.
3- الكاتب وصف البيت المقدس أشرف وأطهر الأماكن لأنها مدينة النقاء والتسامح ولأنه ايضا المكان الذي عرج منه الرسول صلى الله عليه وسلم إلى السماء.
4- الكاتب ذكر لبعض حواضر الشام، وتوقفه عند مدينة “طبرية” باعتبارها مدينة من المدن المقدسة والتي هي بدورها تضم قبر النبي شعيب عليه الصلاة والسلام، وقبر سليمان عليه السلام، وابنته زوجة موسى عليه السلام.

الإجابة على أسئلة تحليل النص:

1- المعجم:
الكاتب تمحور اعتماده في هذا النص حول وصفه للأماكن التي زارها بأراضي الشام على معجم ديني متعلق بمثابة الأماكن العتيقة التي زارها:
– الأنبياء والرسل: إسحاق، يوسف وإبراهيم، يعقوب صلوات الله عليهم
– الأماكن: قبر النبي شعيب ومسجد الأقصى، الحرمين الشريفين،…
– الأحداث: صعد منها الرسول صلى الله عليه وسلم على بغل له جناحين إلى السماء.
وارتبط هذا المعجم بمدينة القدس والخليل وطبرية للدلالة على المكانة المقدسة التي تتميز بها هذه المدن.
2- اللغة الإيحائية والتقريرية في هذا النص:
– اللغة الإيحائية: هي لغة التي تعتمد على الإشارات والرموز معتمدة الصور البلاغية.
*مثال: “رائحة التاريخ المقدس، مدينة منحوتة بأظافر للشهداء و…”
وقد وظف الكاتب حول هذه اللغة الإيحائية خدمة الوصف الوجداني في هذا النص.
– اللغة التقريرية: وهي اللغة المباشرة لعلمية خالية من الاستعارة والتشبيه وكدا المجاز بتقديمه لمجموعة من المعلومات للقارئ بغية تبسيط فهم سياق النص.
*مثال: “في منتصف شعبان، سنة ست وعشرين…”
وصف مجمل
مدينة بعلبك: تفوح بعراقة الماضي – مدينة الجمال والذوق الرفيع – مدينة الشمس.
قبة الصخرة: قبة قائمة فوق مكان عال شبيه بالبوة لا يتم الصعود إليها إلا بواسطة درج من الخام، وأكثر حواشيها مغلفة بالذهب فهي دائمة تلمع نهارا وليلا.

القراءة التركيبية:

يندرج في هذا النص إطار أدب حول موضوع الرحلة، يحاكي فيه الكاتب عبد الرحيم المودن ابن بطوطة في رحلته إلى أرض الشام (القدس)، والكاتب وظف في هذا النص نمط الوصف لإبراز البعد التاريخي والديني مدن الشام التي زارها مزاوجا بين الوصف الموضوعي والوصف الذاتي، واعتمد خاصتا على الصور الغنية بالتعريف والتشبيه بالمدينة والأماكن التي قد مر منها.