الجمعة، 1 مارس 2019

تحليل درس العفو والتسامح للسنة الأولى بكالوريا

ليست هناك تعليقات :
مدخل الحكمة :

العفو و التسامح

النصوص الشرعية :

﴿قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ (97) قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي ۖ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (98) سورة يوسف
﴿خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ (199) سورة الأعراف

التحليل :

إستخلاص معاني الآيات :

- طلب إخوة يوسف من أبيهم يعقوب عليه السلام الإستغفار لهم على ما ارتكبوه من ذنب .
- أمر الله تعالى بالعفو عن الناس و الدعوة إلى الخير لهم ، و الإعراض عن الجاهلين منهم .

مفهوم العفو و التسامح و فضلهما :

1- مفهوم العفو :

العفو لغتا هو المحو و الإسقاط ، و إصطلاحا هو إسقاط العقوبة عن المذنب المستحق لها مع وجود القدرة على إنزالها لاعليهم .

2- مفهوم التسامح :

هو اللين و التساهل و اليسر ، إصطلاح خلف مبني على التساهل و اليسر في المعاملة المالية و الإجتماعية ، يهدف إلى زرع روح المحبة و التعامل في النفوس أفراد الأسر و المجتمع .

3- خصائص و مميزات العفو و التسامح :

- العفو صفة من صفات الله تعالى ﴿وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ (25)
- العفو خلق الأنبياء و الرسل عليهم السلام فنبينا ﷺ في فتح مكة و قد كان في موقف قوة و عفى عنهم .
- العفو خلق الصالحين ، بحيث لا يعفو إلا من إنطبعت نفسه بالعطاء ، و فاض قلبه بالكرم فيقابل المسيئ بالعفو .

العلاقة بين العفو و التسامح :

- بين العفو و التسامح عموم و قصوص كلاهما من مراتب الإحسان و هما مفهومان متقابان إلا أن مفهوم التسامح أعم و أشمل من مفهوم التسامح أعم و أشمل من مفهوم العفو ، لأن التسامح يكون مع المخطئ فقط .
- العفو هو إسقاط المؤاخدة و اللوم بغض النظر عن إسقاط العقوبة عن المذنب .
- التسامح أساس العفو و ركيزتها إذ لا عفو بدون تسامح ، و العفو هو الوجه الظاهر للتسامح إذ لا حقيقة للتسامح بدون عفو فهما وجهان لعملة واحدة ﻷنهما متلازمان .

العفو و التسامح أساس نشر المحبة و التماسك للمجتمع :

1- العفو و التسامح أساس نشر المحبة :

العفو و التسامح يحولان العداوة صداقة ... بحيث إذا قبلت السيئة بالحسنة تحول العدو صديقا ، حيث قال تعالى : ﴿وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) ، كما أن المجتمع المتسامح الذي يمتاز أفراده بالعفو و التجاوز عن أخطاء بعضهم البعض نعمة المحبة و التآزر فكلما عفى العبد عن من ظلمه وتجاوز عن أخطائه ، كلما كان محبوبا عند الظالم و عند غيره ، و نمودج ذلك قصة يوسف مع إخوته ومحمد ﷺ مع قريش .

2- العفو والتسامح سبب لتماسك المجتمع :

بتماسك المجتمع ، يتماسك المجتمع و تتوحد أهدافه وتنتشر فيه ، مظاهر المحبة للغير و التراحم و التعاون بسبب العفو و التسامح فيما بينهم ، لقول النبي ﷺ : (( مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ؛ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى )) و قال سبحانه : ﴿وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ۗ ، كما أن الجهود تتوحد و ترتفع الخلافات المؤدية إلى التنازع و تمزيق وحدة المسلمين بسبب العفو و التسامح فيما بين أفراد المجتمع و لهذا شجع الإسلام وحث على خلق التسامح و العفو و رفع بشأنهما ، قال تعالى : ﴿فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ 

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق