مدخل التزكية :
الإيمان و الغيب
دراسة النصوص :
النص الأول : الأيات 37-40 من سورة يوسف ، دعوة يوسف عليه السلام إلى التوحيد الخالص المتمركز على الإيمان بالله و اليوم الآخر و بيانه بطلان العقائد الفاسدة.النص الثاني : ( حديث أنس إبن مالك الذي رواه الإمام البخاري في صحيح مسلم )
النص الثالت : نص فكري للإمام السلاجي يتحدث عن قضايا الغيبة التي يجب للإيمان كما وردت عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
تحليل الدرس :
|- حقيقة الإيمان و أركانه و شروطه :
1 - حقيقة و مفهوم الإيمان :
الإيمان لغة هو التصديق الجازم و الإعتقاد اليقين بوجود الله و رسالته ، قال تعالى : ( آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه و المؤمنين كل آمن بالله و ملائكته ورسله لا تفرقة بين أحد من رسله و قالوا سمعنا و أطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير )كما يعبر عن حقيقة الإيمان لأنه إعتقاد بالجنان (قلب) و قول باللسان و عمل بالجوارح.
2- أركان الإيمان :
أركان الإيمان و هي ستة : الإيمان بالله و ملائكته و كتبه و رسله و اليوم الآخر ، و الإيمان بالقدر خيره وشره.3- شروط الإيمان :
حتى يكون الإيمان صحيحا يقينا لابد من توفر شروطه و التي منها :- العلم المنافي للجهل
- التصديق المنافي للتكذيب
- الإتباع المنافي للإبتداع .
||- مفهوم الغيب و دلالات الإيمان به :
1- مفهوم الغيب :
الغيب لغة هو كل ماغاب عنه إدراك الحواس لدى الإنسان ، و في الإصطلاح : كلمالا سبيل للإيمان إلا الخبر اليقيني ( الوحي و الحقائق العلمية ) و هو في المقابل الشهادة و التي تذكر بواسطة الحواس.و الغيب قسمان قسم مقابل بأن يكون من عالم الشهادة يسمى بالغيب النسبي و قسم إستأثرالله بعمله لنفسه و يطلق عليه بالغيب المطلق.
2- علاقة الإيمان بالغيب :
يعتبر الغيب جوهرة الفكر بالإيمان و أساس العقيدة الإسلامية به يتلقى المؤمن رسالته للقرآن المجيد توحيدا للخالق و رحمة بالعقل وعمران الأرض.|||- أثر الإيمان بالغيب في التصور و السلوك :
الإيمان بلا غيب كالإيمان باليوم الآخر وما يرتبط به ، من حقائق غيبية أهمية بالغة الحياة الفرد والجماعة و أثار عميقة في النفوس الناس وسلوكهم .أ- على مستوى التصور و الوجدان في باطن الإنسان :
- الشعور بالتكريم الإلهي ، قال تعالى :(ولقد كرمنا لإبنه آدم و حملناهم في البر و البحر ورزقناهم الطيبات و فضلناهم على الكثير ممن خلقنات فضيلا)
- الشعور برقابة الله على جميع حركات الإنسان و سكناتها مما يستحضر خشيته ، قال تعالى :
(قل إن صلاتي ونسكي و محياي و مماتي و لله رب العالمين لاشريك له و بذلك أمرت أنا أول المسلمين)
- الشعور بالطمأنينة و الآمن ممايدفع الإنسان المؤمن إلى الصبر بالذل اليأس قال تعالى :
( فصبر جميل و الله المستعان على ما تصفون ) .
ب- على مستوى السلوك و الممارسة :
الإستقامة على أمر الله بتنفيد الأوامر و إجتناب النواهي ، قال تعالى:(إن الذين قالوا ربنا الله ثم إستقاموا تتنزل عليهم الملائكة اللا تخافوا ولا تحزن ، و أبشرو بالجنة التي كنتم توعدون )
- التخلص من العجز و الكسل بتحقيق واجباتنا ، و الإيمان بالغيب صفة للمتقين ، قال تعالى :
(آلم ذلك الكتاب لاريب فيه هدى للمتقين الدين يؤمنون بالغيب و يقيمون الصلاة و مما رزقناهم ينفقون و الذين يؤمنون بما أنزل إليك و ما أنزل من قبلك و بالأخرة هم يوقنون ، أولئك على هدى من ربهم و أولئك هم المفلحون )
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق