الجمعة، 1 مارس 2019

تحليل درس الإيمان والغيب للسنة الأولى بكالوريا

ليست هناك تعليقات :

مدخل التزكية : 

الإيمان و الغيب

دراسة النصوص :

النص الأول : الأيات 37-40 من سورة يوسف ، دعوة يوسف عليه السلام إلى التوحيد الخالص المتمركز على الإيمان بالله و اليوم الآخر و بيانه بطلان العقائد الفاسدة.
النص الثاني : ( حديث أنس إبن مالك الذي رواه الإمام البخاري في صحيح مسلم )
النص الثالت : نص فكري للإمام السلاجي يتحدث عن قضايا الغيبة التي يجب للإيمان كما وردت عن الرسول صلى الله عليه وسلم.

تحليل الدرس :

|- حقيقة الإيمان و أركانه و شروطه :

1 - حقيقة و مفهوم الإيمان :

الإيمان لغة هو التصديق الجازم و الإعتقاد  اليقين بوجود الله و رسالته ، قال تعالى : ( آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه و المؤمنين كل آمن بالله و ملائكته ورسله لا تفرقة بين أحد من رسله و قالوا سمعنا و أطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير )
كما يعبر عن حقيقة الإيمان لأنه إعتقاد بالجنان (قلب) و قول باللسان و عمل بالجوارح.

2- أركان الإيمان :

أركان الإيمان و هي ستة : الإيمان بالله و ملائكته و كتبه و رسله و اليوم الآخر ، و الإيمان بالقدر خيره وشره.

3- شروط الإيمان : 

حتى يكون الإيمان صحيحا يقينا لابد من توفر شروطه و التي منها :
- العلم المنافي للجهل
- التصديق المنافي للتكذيب
- الإتباع المنافي للإبتداع .

||- مفهوم الغيب و دلالات الإيمان به :

1- مفهوم الغيب : 

الغيب لغة هو كل ماغاب عنه إدراك الحواس لدى الإنسان ، و في الإصطلاح : كلمالا سبيل للإيمان إلا الخبر اليقيني ( الوحي و الحقائق العلمية ) و هو في المقابل الشهادة و التي تذكر بواسطة الحواس.
و الغيب قسمان قسم مقابل بأن يكون من عالم الشهادة يسمى بالغيب النسبي و قسم إستأثرالله بعمله لنفسه و يطلق عليه بالغيب المطلق.

2- علاقة الإيمان بالغيب :

يعتبر الغيب جوهرة الفكر بالإيمان و أساس العقيدة الإسلامية به يتلقى المؤمن رسالته للقرآن المجيد توحيدا للخالق و رحمة بالعقل وعمران الأرض.

|||- أثر الإيمان بالغيب في التصور و السلوك :

الإيمان بلا غيب كالإيمان باليوم الآخر وما يرتبط به ، من حقائق غيبية أهمية بالغة الحياة الفرد والجماعة و أثار عميقة في النفوس الناس وسلوكهم .

أ- على مستوى التصور و الوجدان في باطن الإنسان : 

- الشعور بالتكريم الإلهي ، قال تعالى :
(ولقد كرمنا لإبنه آدم و حملناهم في البر و البحر ورزقناهم الطيبات و فضلناهم على الكثير ممن خلقنات فضيلا)
- الشعور برقابة الله على جميع حركات الإنسان و سكناتها مما يستحضر خشيته ، قال تعالى :
(قل إن صلاتي ونسكي و محياي و مماتي و لله رب العالمين لاشريك له و بذلك أمرت أنا أول المسلمين)
- الشعور بالطمأنينة و الآمن ممايدفع الإنسان المؤمن إلى الصبر بالذل اليأس قال تعالى :
( فصبر جميل و الله المستعان على ما تصفون ) .

ب- على مستوى السلوك و الممارسة :

الإستقامة على أمر الله بتنفيد الأوامر و إجتناب النواهي ، قال تعالى:
(إن الذين قالوا ربنا الله ثم إستقاموا تتنزل عليهم الملائكة اللا تخافوا ولا تحزن ، و أبشرو بالجنة التي كنتم توعدون )
- التخلص من العجز و الكسل بتحقيق واجباتنا ، و الإيمان بالغيب صفة للمتقين ، قال تعالى :
(آلم ذلك الكتاب لاريب فيه هدى للمتقين الدين يؤمنون بالغيب و يقيمون الصلاة و مما رزقناهم ينفقون و الذين يؤمنون بما أنزل إليك و ما أنزل من قبلك و بالأخرة هم يوقنون ، أولئك على هدى من ربهم و أولئك هم المفلحون )

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق