الجمعة، 1 مارس 2019

تحليل ملخص لدرس نظام الحماية بالمغرب و الإستغلال الإستعماري للسنة الأولى بكالوريا

ليست هناك تعليقات :

نظام الحماية بالمغرب و الإستغلال الإستعماري


مقدمة:
تعرض المغرب لنظام الحماية من طرف فرنسا و اسبانيا سنة 1912 حيث  تعهدت هاتان الدولتان بحماية المغرب و الحفاظ على استقلاله وادخال اصلاحات على مؤسساته، وواجه المغاربة الاستعمار عسكريا وسياسيا وسيتعرض المغرب لإستغلال استعماري كبير تعدت انعكاساته.

أولا: عوامل فرض الحماية على المغرب :

1-التدخل الأجنبي في المغرب بداية ق20 :

عقدت الدول الإمبريالية عدة تسويات لإنهاء خلافاتها حول المغرب وأبرز هذه التسويات :
  • الإتفاق الفرنسي الإيطالي سنة 1902 حول المغرب وليبيا .
  • الإتفاق الودي الفرنسي الإنجليزي حول المغرب ومصر سنة 1904 .
  • انعقاد مؤتمر الجزيرة الخضراء سنة 1906 وبموجبه انشئت الشرطة الفرنسية و الإسبانية بالموانئ المغربية .
و رغم ذلك إستمر التوتر الإمبريالي بين فرنسا و ألمانيا ( زيارة الإمبراطور الألماني كيوم الثاني لطنجة سنة 1905 ) و ارسال المانيا لبارجة حربية إلى سواحل أكادير سنة 1911 ) وتمت تسوية هذا الخلاف باعتراف المانيا بحق فرنسا في إدخال اصلاحات بالمغرب مقابل تنازل فرنسا لألمانيا عن جزء من الكونغو و خلال هذه الفترة احتلت فرنسا الدار البيضاء الشاوية و جزء من دكالة ، كما دخلت إلى وجدة و نواحيها سنة 1907 و احتلت إسبانيا جزء من شمال المغرب سنة 1909 ودخلت القوات الفرنسية الرباط سنة 1911 .

2- مضمون معاهدة الحماية بين فرنسا و المغرب في 30 مارس 1912 :

أجبر السلطان المولى عبد الحفيظ في 30 مارس 1912 بعد تزايد الإضطرابات الداخلية و محاصرة الجيش الفرنسي لمدينة فاس على توقيع معاهدة الحماية الفرنسية التي تضمنت :
  • ادخال فرنسا لإصلاحات إدارية ، عسكرية ، عدلية ، تعليمية ، و إقتصادية و مالية .
  • احترام السلطان المغربي و تحديد مهامه في الشؤون الدينية و الأحباس .
  • تنظيم المخزن المغربي .
  • تفاوض فرنسا و إسبانيا حول المناطق الشمالية للمغرب .
  • دور السلطان في عمليات الإحتلال و القوانين لإكسابها صفة الشرعية .

ثانيا: واجه الإحتلال العسكري للمغرب مقاومة عنيفة :

مناطق المقاومةزعماؤهاأبرز أحداث المقاومة
المناطق الجنوبية  - أحمد الهيبة
 - مربيه ربه
دعمت قبائل المنطقة أحمد هيبة ابن الشيخ ماء العينين الذي تمكن من الدخول إلى مراكش.
 لكن ضعف حركته عسكريا جعلته ينهزم أمام فرنسا في معركة سيدي بوعثمان،
 فتراجع إلى الجنوب وبعد وفاته خلفه أخوه مربيه ربه .
الأطلس المتوسط  موحا أحمو
الزياني
سيطر الفرنسيون على الأطلس الكبير الشرقي وسوس و الصويرة و الحوز واتجهو صوب
 الأطلس المتوسط بدعم من القواد الكبار ، فإندلعت المقاومة بزعامة موحا اوحمو الزياني
 من خنيفرة و انتصر على الفرنسيين في معركة الهري سنة 1914 لكن ضعف إمكانيات
 حركته وعياء المقاتلين الزيانيين جعل القوات الفرنسية تحاصره وتقتله سنة 1921 .
الريف محمد بن عبد الكريم الخطابي.احتلت إسبانيا منطقة الريف فإندلعة مقاومة محمد بن عبد الكريم الخطابي و الذي اعتمد
 على تنظيمات عسكرية و إدارية و مالية ، فتمكن من الإنتصار على الإسبان في 
معركة الأنوال سنة 1921 و حرر كل القبائل الريفية ، وبدأ يهدد الوجود الفرنسي بتازة ،
 فنسقت فرنسا وإسبانيا للقضاء على الخطابي باعتماد على جيش بري ضخم 
مجهز بعتاد متطور و مزود بالطائرات ، مما اضطر الخطابي الإستسلام سنة 1926 .
 تافيلالت و الأطلس الكبيرعسو أوبسلامسيطر الفرنسيون على هذه المنطقة بمساعدة القائد التهامي الكلاوي فقامت المقاومة
من طرف قبائل ايت عطا بزعامة عسو أوبسلام الذي انتصر على الفرنسيون في
 معركة بو غافر ، مما جعل الفرنسيون يرسلون قوات إضافية ضيقت الخناق على المقاومين فإستسلم عسو وبسلام سنة 1933 .

ثالثا: مظاهر الإستغلال الإستعماري وانعكاساته :

1- الإستغلال الإستعماري الإداري :

انقسمت الإدارة المغربية خلال فترة الحماية إلى :
الإدارة المغربية : إدارة صورية و شكلية ..
  • السلطان : إحتفاضه بالشؤون الدينية و إمضاء الظهائر .
  • الصدر الأعظم : الإشراف على الإدارة المغربية .
  • الوزراء : الإحتفاظ بوزارتي العدل والأوقاف بعد حذف باقي الوزارات .
  • الباشوات بالمدن و القواد بالبوادي : جمع الضرائب والخاضعون للإدارة الفرنسية
الإدارة الفرنسية : إدارة فعلية ..
  • المقيم العام : ممثل الجمهورية الفرنسية بالمغرب ، تسيير كل المصالح الإدارية و العسكرية ، إصدار القوانين و المصادقة عليها
  • الكاتب العام : الإسراف على جميع الإدارات
  • المديرون : رئاسة المديريات (الوزارات)وهي مديرية المالية ، مديرية داخلية ، مديرية التعليم العمومي .
  • قائد المنطقة : في المناطق العسكرية ( فاس مكناس ، مراكش ، أكادير ) و في المناطق المدنية ( الرباط ، الدار البيضاء ، وجدة )
  • مراقبون مدنيون : في المناطق المدنية 
  • ضباط الشؤون الأهلية : في المناطق العسكرية 
تحولت الحماية إلى نظام حكم مباشر وذلك منذ سنة 1925 حيث أصبحت الإقامة العامة تأمر الحكومة بتنفيذ القرارات التي تصدرها متجاوزة المخزن المغربي ، وبذلك أصبحت الإقامة العامة سلطات مطلقة خلافا لما جاءت به معاهدة الحماية .

    2 - الإستغلال الإستعماري الإقتصادي :

    دور الأبناك في فترة الحماية : يتمقل دورها في تنشيط و مساعدة الإستعمار و تسهيل إنجاز الأشغال العمومية (طرق السكك الحديدية و الموانئ) و تجلي إهتمامها أساسا في تحقيق الأرباح ضخمة .
    الصادرات و الواردات المغربية في فترة الحماية (بنية التجارة الخارجية) :
    فاقت قيمة الواردات قيمة الصادرات طيلة فترة الحماية مما أدى إلى معانات المغرب من عجز دائم في الميزان التجاري لأن الصادرات مكونة من المواد الأولية و الفلاحية و الواردات من المواد المصنعة .
    الإستغلال الفلاحي في فترة الحماية : استولت فرنسا على الأراضي الفلاحية المغربية بطرق متعددة : 
    - الإغراءات و ذلك لتفادي النزاعات و الإبتعاد عن إثارة المشاكل .
    - العنف والقوة .
    - استغلال نفوذ و شخصية شيوخ الزوايا والقبائل داخل منطقة نفوذهم .
    وارتفعت الإستثمارات في الميدان الفلاحي و تزايد الأراضي المستغلة من طرف الأروبيين و ذلك في إطار الإستيطان الفلاحي الخاص .

    3- انعكاسات الإستغلال الإستعماري الإقتصادي :

    انعكاسات الإستغلال الإستعماري على الصناعة التقليدية :
    إضمحلال أغلب الحرف التقليدية و منافسة المنتجات المستوردة للمنتجات المصنعة محليا مما أدى إلى إفلاس الحنطات (الحنطة عبارة عن تجمع للحرفيين الذين يمارسون نفس الحرفة في تنظيم واحد كحنطة النجارين و حنطة الدباغين) قلة الورشات النمودجية و التعاونيات الإنتاج و ضعف مساهمة المنتجات الصناعية التقليدية في الصادرات المغربية .
    انعكاسات الإستغلال الإستعماري على الفلاح المغربي :
    سيطر المعمرون على أراضي الفلاحين المغاربة إلى عمال يستغلونهم أبشع الإستغلال ، مما انعكس سلبا على أوضاعهم الإقتصادية و الإجتماعية فهاجر عدد كبير منهم نحو المدن و استقرو في مدن الصفيح .

      ليست هناك تعليقات :

      إرسال تعليق